قال لقمان الحكيم لابنه : يا بنيّ إنَ الدنيا بحر عميق ، وقد غرق فيه ناس
كثير ، فاجعـل سفينتك فيها تقوى الله ، والأعمال الصالحة بضاعتك التي تحمل
فيها ، والحرص عليها ربحك ، والأيام مَوجـُها ، وكتاب الله دليلها ، وَرَدُّ
النفسِ عن الهوى حبالها ، والموت ساحلها ، والقيامة أرض المتجر التي
تخرج إليها ، والله مالكها ...
لدنيا مزرعة لربِّ العالمين ، والناس فيها زرعه ، وملـَكُ الموت منجله ،
والمقبرة مدارسُه، والقيامَة تذريَته والجنـّة بيتُ أحبابه ، والنار بيت
أعدائه ،،،، فريق في الجنة وفريق في السعير .
قال القرطبي رحمه الله :
(( اعـلم أن الموت هو الخطب الأفظع ، والأمر الأشنع ، والكأس التي طعمها
أكره وأبشع ، وأنه الأهدم للذات ، والأقطع للراحات ، والأجلب للكريهات ،
فإن أمرا يقطع أوصالك ، ويفرق أعضاءك ، ويهدم أركانك ، لهو الأمر الفظيع
، والخطب الجسيم ، وإن يومه لهو اليوم العظيم ))
اكتبوا أحسن ما تسمعون ،، واحفظوا أحسن ما تكتبون ،، وتحدثوا بأحسن ما
تسمعون ...
كن في الدنيا كالنحلة، إن أكلت أكلت طيبا، وإن أطعـمت أطعـمت طيبا، وإن
سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه .
شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر، إلا المصيبة فانها تبدأ كبيرة ثم تصغـر، وكل
شيء إذا كثر رخص، إلا الأدب فانه إن كثر غلا
سئل أحد الحكماء : ممن تعـلمت الحكمة ؟!
قال : من الرجل الضرير ؛ لأنَّه لا يضع قدمه على الأرض إلا بعـد أن يختبر
الطريق بعـصاه .
قال أحد الحكماء لابنه في موعظة:
يا بني .. إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغـضبه .. فإن أنصفك من نفسه فلا تدع
صحبته .. وإلا فاحذره !
قال أحد حكماء الفلسفة : الإخوان ثلاثة ..أخ كالغـذاء تحتاج إليه كل وقت
، وأخ كالدواء تحتاج إليه أحياناً ، وأخ كالداء لا تحتاج إليه أبداً.
سئل حكيم : ما الحكمة؟
فقال : أن تميز بين الذي تعرفه والذي تجهله .
قطرة الماء تـثـقب الحجر.. لا بالعـنف.. لكن بتواصل السقوط .
من وعـظ أخاه سراً فقد نصحه.. ومن وعـظه علانية فقد فضحه... الشافعي
إذا خرجت الكلمة من القلب دخلت في القلب ، وإذا خرجت من اللسان لم
تتجاوز الآذان .
ليس شجاعًا ذلك الكلب الذي ينبح على جثة الأسد.هذه الحكمة ذكرتني بقول الإمام الشافعي :
تموت الأسد في الغابات جوعا *** ولحم الضأن يرمى للكلاب
وذو جهل ينام على حرير *** وذو علم ينام على التراب
أربعة تؤدي الى أربعة:-
1 الصمت إلى السلامة0
2- والبر إلى الكرامة0
3- والجود إلى السيادة0
4- والشكر إلى الزيادة0
قال بعض الحكماء:--
إذا رأيت من أخيك عيبا فإن كتمته عنه فقد خنته وإن قلته لغـيره فقد
اغـتبته وإن واجهته به فقد أوحشته
فقيل كيف نصنع ؟؟
قال: تكني عنه وتعـرض به في جملة الحديث
لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الأحمق وراء لسانه .