am
مرسي يشيد بدور الأزهر على مدى تاريخه حاميا للإسلام
Bookmark and Share
أشاد الرئيس محمد مرسي في الاحتفال مساء الاحد بليلة القدر بدور الازهر الشريف حاميا للاسلام وقال في كلمته بهذه المناسبة ان مصر حاضنة للأزهر الشريف وحاضنة للإسلام حيث يشهد تاريخ مصر بان علماء الأزهر هم دائما منارات الهدى.
وقال الرئيس محمد مرسي في كلمته في الاحتفال مساء الاحد بليلة القدر ان مصر تنتفض لاستعادة دورها في كافة المجالات وأكد انه كما كان نصر العاشر من رمضان دليلا نهضة وانتفاضة كبيرة فان ثورة 25 يناير قامت والمصريون على قلب رجل واحد وأضاف أننا حققنا بعض أهداف ثورة 25 يناير ومازالت مصر تسعى جاهدة لاستكمال هذه الثورة البيضاء المباركة .
وأشار الرئيس محمد مرسي في كلمته في الاحتفال مساء الاحد بليلة القدر الى الحملة التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة ضد بؤر الاجرام في سيناء بعد الهجوم الغادر على جنودنا يوم الاحد الماضي في منطقة رفح.
وأكد رئيس الجمهورية أنه يقود بنفسه هذه الحملة وقال ان هذه الحملة لا يمكن أن تكون أبدا ضد الآمنين أو المواطنين الشرفاء من أهلنا في سيناء إنما هى ضد من بغى وطغى وتآمر وخطط ومن اعتدى وقتل وأوضح أن هؤلاء الخونة لن تأخذنا بهم أبدا رأفة او شفقة .. مشيرا الى أنه تم الامساك ببعض المجرمين ويجري ملاحقتهم جميعا.
وقال إننا نستعد بكل ما نستطيع من قوة لكل من يفكر الاعتداء على مصر قولا أو فعلا ودعا مرسى في خطابه آباء مصر للعمل والانتاج مشددا على ان قطع الطرق يعتبر جريمة لانه يعطل المصالح العامة والخاصة للمواطنين.
وكان الرئيس مرسي قد استهل كلمته بمناسبة الاحتفال بليلة القدر المباركة بتوجيه التحية لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ورئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل ووزيرالأوقاف الدكتور طلعت عفيفي والحضور.
وقال مرسي في كلمته بهذه المناسبة .." أوجه حديثي إلى شعب مصر وكل أبناء العالم الإسلامي من عرب وغير عرب والعالم أجمع.. وأحييكم جميعا بتحية الإسلام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وكل عام وأنتم بخير".
وتابع قائلا:" أيها الأحباب الكرام هذه المرة الثانية التي نلتقي فيها في شهر رمضان الكريم في رحاب الأزهر الشريف.. وأسأل الله أن تكون هذه الليلة المباركة الخامس والعشرين من رمضان هي ليلة القدر إن شاء الله".
وأضاف الرئيس "نعرف جميعا أن الله كرم هذه الأمة بالإسلام وخصها بشهر رمضان وكرم شهر رمضان بليلة القدر التي أنزل فيها القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" وتابع:" أيها الأحباب.. يا أهل السنة والجماعة..يا رجال الأزهر.. يا علماء هذه الأمة.. يا أهل الفقه والاعتدال.. يا أصحاب الهمة العالية والإرادة الماضية .. يا من قدتم هذه الأمة لأكثر من ألف سنة من رجال كرام وأشداء.. لقد أعليتم القيمة.. وأديتم الواجب.. وكنتم خير سلف لخير خلف إن شاء الله".
وأردف قائلا:" لقد كانت مصر دائما حاضنة الأزهر والإسلام.. فتاريخ مصر يشهد أن علماء الأزهر كانوا دائما وما زالوا منارات الهدى.. كانوا قادة للنهضة والتنوير والعلم و أيضا المقاومة ضد الطغاة والغزاة".
وأوضح مرسي قائلا:" كان عند اشتداد الحال على المسلمين في بلاد الإسلام نجد الرجال قادمين من مصر وكما تعلمون جميعا عندما هجم التتار على بلاد المسلمين تصدى لهم رجال مصر وقد كانوا من قاهرة المعز لحماية البلاد والعباد من جور الذين جاءوا طغاة غزاة فكانت مقابرهم في شرق البلاد بهمة أبناء مصر".
وقال الرئيس "لقد هتف الشاعر تقديرا لجند مصر بقوله.. "هجم التتار على البلاد فجاءهم من مصر جندي يجود بنفسه.. بالشام شتتهم وبدد شملهم ولكل شيىء آفة من جنسه".. وتابع مرسي:" ثم بعد ذلك الهجمة الغربية المسماة بالصليبية والمسيحية منها بريئة .. ولكن هذه الحملة طوعت الشعار واستخدمت الدين لتستعمر وتقتل.
وأردف الرئيس قائلا:" فهب المصريون بقيادة صلاح الدين وحررروا المسجد الأقصى.. فها هي مصر أيها الأحباب تنتفض لتقود هذه الأمة بعد أن ظلت للأسف جاثية قدرا طال من الزمن حيث وبكل أسف طغى عليها أعداؤها وتآمر عليها من جاءوا من خارجها ووجدوا من بعض من يعيش على أرض مصر من يتعاون ويتآمر معهم ضد الوطن".
وتابع الرئيس محمد مرسي قائلا: "ها هى مصر تنتفض وأيضا في شهر رمضان فأعزها الله بنصر العاشر من رمضان وحقق لها العزة في حرب أكتوبر المجيدة.. فكانت تلك الانتفاضة دليل نهضة كبيرة لوطننا الحبيب مصر".
وقال الرئيس " وعندما قامت ثورة المصريين في الخامس والعشرين من يناير على قلب رجل واحد كانت لها أهداف حققت بعضها ومازالت تسعى الثورة جاهدة بإرادتها الحرة الماضية إلى غايات حددهاالله سبحانه وتعالى لها.. فهذه ثورة مباركة ظهرت فيها من بين أبناء مصر هذه عمائم الأزهر البيضاء والتي كانت من دلائلها وفي قلبها ومازلت ".
وتابع مرسي "هذه هى مصر وهذا حالنا.. نؤدي واجبنا وندعوا ربنا أن يوفقنا فيما نسعى إليه لتحقيق أهداف الثورة ومطالب الشعب الأمة.. فمقاصد الشريعة لا يمكن أن تتعارض مع أهداف ورغبة وحاجات البشر.. لكنها تسعى في تحقيقها رويدا رويدا وهذا ما نفعله ولن نأخذ وقتا طويلا وإنما نأخذ بعض الوقت لنفكر وندقق ونخطط معا ثم نمضي فإذا عزمت فتوكل على الله.. ونحن نتوكل عليه في كل شيىء ".
وقال الدكتور محمد مرسي في كلمته " أيها الأحباب الكرام .. أيها الأساتذه الفضلاء.. أيها الشيخ الكريم .. يا أبناء مصر جميعا..أيها العرب والمسلمون.. يا أهل العالم أجمع..إن هذا الإسلام ونحن به وتحت مظلته وفي راعية ربنا عز وجل.. ليس إلا رسالة سلام ولا يمكن أن يكون غير ذلك ".
وأوضح الرئيس أن صاحب الدعوة لا يمكن أن يكون مبلغا لدعوته وناقلا للخير الذي يحمله إلا إذا أوجد السلام والطمأنينة مع من ينقل إليه هذه الدعوة لأنها لا تنتقل بالحروب ولا البغضاء والتشاحن والقتال .. وما كان جهاد المسلمين الأوائل في نقل الدعوة الإسلامية إلا بالحكمة والموعظة الحسنة وما كان بالقتال أبدا لإجبار الناس على شيىء وترويعهم .
وأردف قائلا :" ما أجبر أحد قط على الإسلام في تاريخه.. فالله تبارك وتعالى خلق الناس جميعا أحرارا حتى في معتقداتهم ليختاروا بإرادتهم ما يشاءون .. فلا إكراه في الدين .. ونحن في الإسلام نعرف جيدا كيف نكون لبعض أخيارا وأعوانا وإخوانا.. في ظل الإسلام نعرف كيف نعيش ونستثمر وننهض وأيضا كيف يعيش العالم في سلام ".
وقال رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي " الإسلام فيه كل ما نحتاجه بالتفاصيل أحيانا وأيضا بكليات حاكمة جامعة في أغلب الأحيان .. فنحن نسعى جميعا إلى الاستقرار ونحرص على الأمن والأمان كما نسعى إلى النهضة والتنمية والانتاج والعمل الجاد وإتقان كل المجالات بشكل يكفل لنا الاعتماد على أنفسنا".
وبشر الرئيس المصريين بغد ومستقبل أفضل .. قائلا:" لا تقلقوا لأن الله يرعى هذه الأمة.. ورعايتها ليست بيدي ولا بيد غيري وإنما بإرادة الملك الحق .. فلا تقلقوا أبدا مهما علت أصوات بترصد السلبيات.. ومهما علت بباطل وجهل أو حتى اعتلت بحسن نية ولكن بفهم ضيق ".
وتابع :"إن ما تضيق به الصدور مصدره ضيق الرؤية .. فلا تقلقوا وأنظروا عظمة آيات القرآن في ليلة القدر.. (لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سامعون لهم ).. ولذلك لن نستمع إلا إلى ما يقربنا إلى بعضنا البعض ويرضي ربنا عز وجل عنا ويحقق المصلحة العليا لوطننا العزيز مصر".
وقال رئيس الجمهورية الدكتور مرسي "أيها الأحباب الكرام.. يا شعب مصر العظيم ..ما اتخذته اليوم من قرارات لم أوجهه أبدا لأشخاص ولم أقصد به إحراج مؤسسات ومن المستحيل أن يكون هدفي التضيق على حرية من خلقهم الله أحرارا.
وتابع "من منطلق الإسلام والمروءة والرجولة وايفاء الحق لمن كانوا أوفياء.. لم ولن أقصد توجيه أية رسالة سلبية فما اتخذت بشأنه قرارات اليوم.. وإنما قصدت مصلحة هذه الأمة وشعب مصر الكريم والله على ما أقول شهيد".
واستكمل مرسي حديثه قائلا:" لقد أراد الله سبحانه وتعالى بإراته ومن إرادته أن دل هذه الأمة على طريق السلم والخير.. فما أريقت دماؤها وما تناحرت أو تشاجرت وتباغضت وأنما توافقت وتعاونت على البر والتقوى واتحدت بفضل الله وتابع "بإرادة هذا الشعب كما هو في الإسلام مصدر السلطة قد وليت عليكم.. وكما قلت وأكرر ولست بخيركم .. أعينوني ..أعينوني بقوة كي نمضي إلى مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا وأحفادنا".