اخواني الأعزاء ، طابت أوقاتكم بكل خير
الهجمة الحالية علي التيار الديني هجمة واضحة لكل عاقل لبيب
ولكنها قد تخدع الكثير من البسطاء وتجعل الريبة تتملكهم حول مصداقية
التيار الاسلامي وقدرته علي قيادة دفة الحكم في مـــــــصــــــر
فمن خلال بعض التجاوزات لأفراد هللت الأفعي الكبري للعلمانيين وغيرهم (الاعلام)
وطبلت وزمرت معلنة الهجوم علي التيار الديني من خلال تلك التجاوزات الفردية
وذلك جزء من سيناريو محبوك لتوجيه الأصوات إلي شخص محدد لتولي الحكم
وكأن السيناريو يعتمد علي صدمة الشعب في فقر الأداء لمجلس به أغلبية
اسلامية من اختيار الشعب ثم تخديره وتنويمه مغناطيسياً
ثم السير به إلي لجان الانتخابات بلا وعي لترشيح من يريدون
تلك الشخصيات التي تنتمي وتوالي أمريكا في علاقة وطيدة
أكبر من مجرد حمل أحدهم أو زوجته أو إبنه الجنسية الأمريكية
فهي علاقة مصالح مشتركة ظاهرها عدم حمل الجنسية والهجوم الكلامي
علي كل ما هو أمريكي وباطنها شراكة ومنفعة مشتركة وعمولات واستخبارات وغيرها
فيتوالي الهجوم مرة بالتشكيك في قدرة الاسلامين علي القيادة
ومرة بافتعال الأزمات بالإشتراك مع آخرين ومن بينهم من أصدر قرار
سفر المتهمين في قضية التمويل الأجنبي
ثم يتتابع الهجوم برسم صورة للاسلاميين بالكذب والخداع وحب
الوصول إلي السلطة بصرف النظر عن مصلحة البلاد
وكأن غير الاسلاميين يريدون الوصول إلي السلطة لنشر العدل والسلام
واسترجاع الكرامة وبدون مقابل لوجه الله !!!
والأسئلة المثيرة للجدل لماذا الهجوم علي التيار الاسلامي (إخوان وسلف)
علي حد سواء فقط وليس علي غيرهم ؟
هل باقي المرشحين ملائكة ؟
هل هم صادقون ؟
أليس لهم مصلحة من التكالب علي السلطة ؟
نعلم جيداً أن السياسة تستلزم بعض التجاوزات والخدع والتحايل
ونعلم أن الأمور لن تسير علي ما يرام بين عشية وضحاها
ومن يتولي أمور البلاد في الوقت الحالي ليس مُطالب باظهار العصا السحرية التي يمتلكها
ليحول الأمور من النقيض إلي النقيض ويغير في اقتصاد استُنزف عبر 30 عام من الظلم
لذا يجب علينا جميعاً الصبر والتروي وعدم الإنسياق لهذا السيناريو المحبوك
لتسيير الأمور علي مراد الآخر
يجب الانتباه للمخطط الذي من شأنه القضاء علي الثورة ومطالبها
يجب أن نتحد جميعاً كلاً في مجاله ليظهر الحقيقة لمن حوله ويُصحح المفاهيم
المغلوطة بفعل فاعل عن التيار الاسلامي وعدم مقدرته علي الحكم
يجب آلا نرتضي الا الإسلام مرجعاً وحاكماً والا فلا نلومن الا أنفسنا عند حدوث الكارثة
جاء دورنا جميعاً في مساندة الثورة التي هي هبة ومنحة من الله تعالي وحده لنا
للخلاص من الظلم والاستبداد
ولنتذكر تلك الآيات الكريمة
{ قد أفلحَ المؤمنونَ }
كذلك قوله تعالي
{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ
نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ
فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ
فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
ولنكن من الشجاعة لحماية دين الله والا ......
فـــــــــلا نـــــامـــــت أعـــيـــــن الـــــجـــبـــنــــاء